نقابة الصحفيين: 209 شهداء من الصحفيين منذ بدء العدوان وجرائم متواصلة في غزة والقدس خلال آذار

نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالمجزرة البشعة التي استهدفت خيمة خاصة بالصحفيين الفلسطينيين في محيط مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم الاثنين، حيث استشهد الصحفي حلمي الفقعاوي، وأصيب بجراح خطيرة كل من الصحفيين أحمد منصور، حسن أصليح، أحمد الأغا، محمود عوض، محمد فايق، عبدالله العطار، ماجد قديح، إيهاب البرديني، وعلي أصليح.

وباستشهاد الصحفي الفقعاوي، يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 208 منذ بداية العدوان الإسرائيلي على شعبنا في أكتوبر 2023، وفقًا لرصد وتوثيق لجنة الحريات.

ووفقًا لبيان صحفي صادر عن لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، فقد شهد شهر مارس الماضي حصيلة دموية، حيث ارتقى 7 من الصحفيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي. وقد تجلت سياسة حكومة الاحتلال في زيادة وتيرة استهداف الصحفيين، وهو ما ترجمته سلسلة من الاغتيالات التي أدت إلى استشهاد 7 صحفيين في قطاع غزة، كان 6 منهم في الميدان وواحد في منزله. كما استشهد 8 من أقارب الصحفيين في استهداف أبنائهم الصحفيين.

وأشار البيان إلى زيادة كبيرة في استهداف الصحفيين بمدينة القدس، حيث تم توثيق نحو 11 حالة استدعاء وتحقيق مع الصحفيين، بالإضافة إلى إصدار 11 قرارًا بإبعاد الصحفيين عن العمل في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، في استمرار للملاحقة والتضييق بهدف ارتكاب الجرائم في القدس دون توثيق أو تغطية صحفية.

كما بين البيان أن شهر مارس شهد نحو 102 انتهاك وجريمة واعتداء ضد الطواقم الصحفية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك استمرار احتجاز الطواقم الصحفية ومنعها من العمل في حوالي 40 حادثة. كما سجلت 12 حالة إطلاق نار تجاه الصحفيين في الضفة وغزة، أسفرت عن إصابة اثنين منهم بجروح خطيرة. كما تم توثيق 7 حالات اعتقال، تم الإفراج عن بعض الصحفيين فيما استمر اعتقال البعض الآخر.

وذكر البيان أن الصحفيين تعرضوا للضرب في 7 حالات، وتم تدمير 3 منازل للصحفيين، فضلاً عن اقتحام منازلهم، ومصادرة معدات صحفية، وفرض الإقامة الجبرية عليهم، ومنع إدخال الصحف إلى القدس، بالإضافة إلى التحريض والتهديدات.

واختتم البيان بالتأكيد على استمرار النقابة في العمل مع كافة الجهات الدولية الحقوقية والنقابية، بهدف توفير حماية للصحفيين من جرائم الاحتلال وضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.