top of page

مختص بالشؤون الإسرائيلية يعلق على قرار الاحتلال بتأجيل الإفراج عن الأسرى



قال المختص بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع لـ"راديو هوا نابلس" أن الاحتلال لم يلغي عملية الإفراج عن الأسرى، بل أعاق العملية، وجاء ذلك بعد عدة اجتماعات أجراها رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ضمت المستوى السياسي والعسكري المستوى الأمني.


وقال منّاع إن كل هذه المستويات أوصت نتنياهو بتطبيق وتنفيذ عملية الإفراج، ما عدا المستوى السياسي الذي رفض ذلك، وبحسب اعتقاده أن هذه المناورة الإسرائيلية لها عدة أهداف معلنة وأهمها إلغاء مراسم تسليم الأسرى التي تقوم بها كتائب القسام في قطاع غزة، لأن تلك المراسم مزعجة بالنسبة لـ"إسرائيل" على مستوى المجتمع الداخلي وعلى المستوى العام، وبالتالي تحاول "إسرائيل" إنهاء المظاهر من خلال الضغط ومعاقبة حماس على ما جرى في مسألة "شيري بيباس"، أي أن "إسرائيل" تريد أن تثبت معادلة أن كل الخرق وإن كان غير مقصود ستجعل حماس تدفع ثمنه.

 

وتابع مناع أن "إسرائيل" تحاول أن تفرض شروطا جديدة استباقا للمرحلة الثانية من الصفقة، وأن تفرض طريقة تفاوض جديدة من خلال الوفد الإسرائيلي الجديد الذي تولى المفاوضات على عكس ما كان في المرحلة الأولى.

كما أن الوسطاء سوف يضغطون على "إسرائيل"، لحل الأزمة التي خلقتها بشأن مسألة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض الإفراج عنهم أمس السبت.


وترغب "إسرائيل" في تفادي أي استحقاق سياسي يفرض عليها إنهاء الحرب أو تقديم تنازلات، ولذلك تماطل في المفاوضات وتضع شروطًا تعجيزية، وهو ما ينسجم مع توجهات أمريكية تهدف إلى إطالة أمد المرحلة الأولى من المفاوضات، ما يمنح إسرائيل حرية أكبر في الميدان. ويرى مراقبون أن واشنطن، رغم رغبتها في إنهاء الحرب لتحقيق مصالحها الإقليمية، تجد نفسها في خلاف مع تل أبيب التي تفضل استمرار الوضع الراهن لضمان حرية عمليات جيشها في غزة دون الحاجة إلى إعلان حرب واسعة.


وأفادت تقارير إسرائيلية بأن جيش الاحتلال يدرس استئناف العمليات العسكرية في غزة، رغم التهدئة الجارية، وذلك بعد استعادة جزء كبير من أسراه. ويثير ذلك مخاوف من تصعيد جديد، وسط تساؤلات حول قدرة المقاومة على فرض شروط تمنع الاحتلال من التحكم بإيقاع المواجهة.

 

في سياق آخر، تتزايد المؤشرات على وجود تحركات عربية لإيجاد خطة بديلة لإدارة غزة، بعيدًا عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس، ورغم عدم تسليط الإعلام الإسرائيلي الضوء على اللقاءات التي جمعت الأردن وقطر والإمارات والسعودية بهذا الشأن، إلا أن المساعي لإعادة إعمار غزة دون تحمل المسؤولية المباشرة عن القطاع تبدو جلية، خصوصًا مع تنصل كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة من الأعباء المالية والإدارية لإعادة البناء.


أما على الساحة اللبنانية، فقد حظي تشييع الأمين العام لحزب البديل حسن نصرالله باهتمام إعلامي محدود في "إسرائيل"، حيث اعتُبر حدثًا إخباريًا عاديًا دون تحليل معمق. ومع ذلك، يُتوقع أن تحظى مسيرة التشييع بردود فعل إسرائيلية بعد انتشار الصور والمقاطع المصورة. وفيما يتعلق بموقف "إسرائيل" من حزب الله، فإن تل أبيب تدرك تعقيدات الوضع اللبناني والتحديات الداخلية التي يواجهها الحزب، مما يجعله غير قادر حاليًا على خوض مواجهة عسكرية مباشرة، وهو ما يفسر استمرار "إسرائيل" في خروقاتها بجنوب لبنان ورفضها الانسحاب، مستغلة الوضع لترسيخ قناعاتها العسكرية والسياسية.


_


سارة تمام

تحرير: سامر خويرة

Comments


bottom of page