قطر: استخدام الغذاء والدواء في غزة كسلاح جريمة أخلاقية عالمية

قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، اليوم الاثنين، إن استخدام إسرائيل للغذاء والدواء كسلاح في الحرب على قطاع غزة يمثّل "وصمة عار على جبين العالم".

وجاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للدورة السابعة من منتدى الأمن العالمي 2025، المنعقد في العاصمة الدوحة تحت عنوان "تأثير الجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن العالمي"، وذلك خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل/نيسان الجاري، في إطار تعزيز مكانة قطر كمنصة عالمية للحوار الأمني.

وأشار الوزير القطري إلى أن "النزاعات المستمرة تتواصل نتيجة غياب الإرادة السياسية الجماعية وتغليب المصالح الضيقة على متطلبات السلام"، لافتًا إلى أن تلك النزاعات "تُخلّف أجيالًا تنشأ في اليأس وفقدان الأمل".

وأضاف: "رؤيتنا للحل تمتد من إنهاء الحروب إلى بناء أسس متينة للتعافي الشامل والمستدام، بمسؤولية جماعية والتزام دولي حقيقي".

وأوضح أن "ملفات مثل إعادة إعمار غزة أصبحت، للأسف، مجرد أحلام على أجندة المجتمع الدولي، بسبب تعدد الأزمات الدولية".

وأكد الوزير أن "دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفًا سياسيًا قابلًا للمساومة، بل هو التزام أخلاقي وإنساني نابع من قيم العدالة التي نؤمن بها".

كما قال: "أكثر ما يؤلم ويمثل وصمة عار على جبين العالم، هو أن الغذاء والدواء باتا يُستخدمان كسلاح في حرب غزة، حيث يُستغل موت الأطفال جوعًا وبردًا لتحقيق مآرب سياسية ضيقة".

وشدد في ختام كلمته على أن "دولة قطر ستواصل، مع مصر والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين، جهودها للتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق".