المختص بالشؤون الإسرائيلية ياسر مناع: العدوان الجديد أعاد المفاوضات إلى نقطة الصفر
- Hawa Nablus
- 20 مارس
- 2 دقائق قراءة

قال المختص بالشؤون الإسرائيلية ياسر مناع لراديو "هوا نابلس" إن "إسرائيل" تناور في محاولة لفرض شروطها، والضغط على حماس من أجل القبول بالمقترح الإسرائيلي الأمريكي بتمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل وابرامها دون الوصول للمرحلة الثانية، وإلا ستعود "إسرائيل" للحرب والقتال على غرار سابقتها ما قبل الاتفاق على وقف اطلاق النار، مضيفا أن ذلك يعيد المفاوضات بين الاحتلال وحماس إلى نقطة الصفر.
ويعتقد مناع أن ما يجري حاليا في القطاع يعتبر دخولا في مرحلة جديدة ثانية من "إسرائيل" بالعمل على إنهاء حكم حماس المدني، من خلال القصف الجوي باستهداف متعمد للمدنيين والبنى التحتية، ومطالبة سكان الشمال بالإخلاء، والعودة إلى العمليات البرية (عمليات الإبادة والتهجير والتجويع) إضافة إلى اغتيال الشخصيات الفاعلة في حماس، وعقب مناع على ذلك بقوله "تعتقد إسرائيل أن ذلك يدفع باتجاه حراك شعبي يطالب بإنهاء حكم حماس داخل القطاع".
وتابع "الاحتلال يسعى لنشر الفوضى، وهو واقع في معضلة "اليوم التالي" ومن سيدير القطاع، وقد حاول إيجاد بدائل محلية وإقليمية ودولية لحكم القطاع ولكنه فشل، وبالتالي لن يعلن الاحتلال إنهاء الحرب ولا الانسحاب من قطاع غزة.
لافتا إلى أن "إسرائيل" واضحة في رؤيتها بأنها لا تريد أي جسم سياسي فلسطيني لإدارة القطاع، وتحاول الضغط على الدول العربية والإقليمية لإيجاد إدارة دولية إقليمية أممية بغض النظر عن طبيعتها لإدارة القطاع.
في السياق ذاته، قال مناع إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يضغط على مصر والأردن بمسألة إدارة قطاع غزة، واضعا مصر بالتحديد أمام خيارين:
إما تهجير أهالي القطاع إلى مصر وهذا يؤثر على الأمن القومي المصري، أو أن تقوم مصر بتقديم رؤية بديلة لإدارة القطاع.
ويرى مناع أن ما يوقف الحرب إما رضوخ حماس للرؤية الاسرائيلية الأمريكية بتمديد المرحلة الأولى دون أن يكون هناك اتفاق ضمن مراحل، أو الضغط العربي على أمريكا والتي بدورها تضغط على اسرائيل لوقف العدوان على القطاع.
في الجهة المقابلة، يرى مناع أن حماس لن تتنازل عن موقفها ما لم يكن هناك اتفاق على إنهاء الحرب بشكل تام.
_
بتول أبو عمشة
تحرير: سامر خويرة
Comments