قال المحلل السياسي سليمان بشارات إن الاحتلال الإسرائيلي مصّر على تحقيق جميع أهداف الحرب في قطاع غزة، وإن بدا له عكس ذلك، مؤكدا أن الموقف الأمريكي بشأن المفاوضات مع حركة حماس، والضغط على الاحتلال، لا يزال يقدم المصلحة الإسرائيلة على المصلحة الفلسطينية.
ويعتقد بشارات أنه لن يكون هناك أي اتفاق بين "اسرائيل" وحماس، ما لم يكن هناك تطبيق له على أرض الواقع، والتزام من الاحتلال الاسرائيلي.
مشيرا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي دائما يتنصل من الكثير من الالتزامات بعد توقيعه للاتفاقيات، في ظل عدم وجودة قوة ضاغطة تدفعه لذلك، إضافة إلى الدعم الأمريكي الذي يوفر المبررات للاحتلال عند ممارسته أي خروقات.
وعلى الصعيد الإسرائيلي الداخلي، قال بشارات إن الاحتلال الإسرائيلي الآن أمام ملفان ساخنان ومهمان، وفي حال لم يستطع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاءهما فإنهما ستهددان مستقبل حكومته وائتلافه، والمتمثلات بموافقته على تمرير موازنة (2025)، وتعديل قانون الخدمة العسكرية وتجنيد الحريديم (المتشددين).
وتابع قوله إن كل ذلك يجعل نتنياهو يماطل في اتخاذ أي خطوة فعلية، وإجراء المفاوضات بهذا الشكل "الفضفاض" محاولة منه لتحقيق الأهداف التي لم يتمكن من تحقيقها في الميدان.
في المقابل، لفت بشارات إلى أن الإدارة الأمريكية متعجلة في حسم الكثير من القضايا والملفات، لا سيما ملف القضية الفلسطينية، للتفرغ إلى قضايا أخرى ذات اولوية كبرى على حد قوله.
مضيفا أن كل الجهود الأمريكية تصب في مصالحها أولاً، ومصالح حليفتها اسرائيل ثانياً.
_
بتول أبو عمشة
تحرير: سامر خويرة
Comentarios