يتعرض قطاع غزة، منذ 112 يومًا على التوالي، لعمليات قصف متواصل ومُكثف من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ضمن حرب إبادة تُشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية بالدعم العسكري والدبلوماسي وبريطانيا بتزويد الاحتلال بـ “معلومات” من الجو عبر طائراتها المسيرة.
وينتظر العالم الحر، محكمة العدل الدولية التي حددت اليوم الجمعة كـ “وقت” لإصدار قرارها بشأن ارتكاب الاحتلال لجرائم إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وفي حين يتطلع الفلسطينيون لحكم ينصفهم، توقعت تل أبيب أن ترفض المحكمة الدعوى.
وقالت محكمة العدل الدولية، صباح اليوم، إنها ستباشر اليوم بإصدار قرار بشأن إمكانية فرض إجراءات طارئة ضد “إسرائيل”.
وقالت وزارة الصحة بغزة، صباح اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 183 شهيد و 377 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأشارت في بيان لآخر معطيات العدوان على القطاع، إلى ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال إلى 26083 شهيد و64487 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وحول ما يتعرض له مجمع ناصر الطبي بخانيونس من حصار واستهداف مكثف منذ عدة أيام، أشار المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، للنفاد التام للطعام وأدوية التخدير والمسكنات من المجمع، نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق عليه لليوم الخامس.
ويتواجد في مجمع ناصر الطبي 150 كادرا صحيا و350 مريضا ومئات الأسر النازحة في ظروف كارثية من التجويع والاستهداف وعدم توفر العلاجات، وفق القدرة.
ذكرت مصادر طبية ومحلية، صباح اليوم الجمعة، أن 70 شهيدا على الأقل ارتقوا في قصف إسرائيلي على مدينتي رفح وخانيونس خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووصل شهداء بينهم أطفال، صباح اليوم، إلى مستشفى شهداء الأقصى عقب قصف إسرائيلي على منزل عائلة الرواغ بالنصيرات وسط قطاع غزة.
من جهته قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الاحتلال ما زال يمنع وصول الإمدادات الغذائية والإغاثية إلى شمال القطاع، مشيرًا إلى ظهور حالات مجاعة وأمراض بين الأطفال والنساء ولا بد من تدخل فوري لإنقاذ سكان قطاع غزة.
وذكر الهلال الأحمر، أن الاحتلال الإسرائيلي، يتعمد التركيز على استهداف المستشفيات والطواقم الإسعافية في قطاع غزة.
واستشهد الصحفي إياد أحمد الرواغ، مراسل ومقدم برامج في إذاعة صوت الأقصى وعدد من أفراد أسرته الليلة الماضية، جراء استهداف منزله في منطقة الحساينة بمخيم النصيرات.